الملكة التي تجولت في سهول منتزه تسافو إيست الوطني في كينيا لأكثر من 60 عاما. وبفضل أنياب طويلة بما يكفي لتلامس الأرض، كانت واحدة من القلائل المتبقين من 'الأنياب الخارقة' في أفريقيا." في براري منتزه تسافو إيست الوطني في كينيا، عاش أحد أروع الفيلة التي مرت في السافانا الأفريقية لأكثر من ستة عقود. تعرف هذه الأنثى المذهلة باسم "السوبر توسكر"، وكانت من بين مجموعة نادرة نمت أنيابها لدرجة أنها كادت تخدش الأرض. هذه الأنياب هي بقايا حية من عصر مضى، تحمل عاجا يمكن أن يزن كل منها أكثر من 100 رطل، وتمثل سلالة متناقصة من العمالقة. السوبر توسكر نادرة جدا اليوم، ويعتقد أن أقل من 30 نوعا بقيت في جميع أنحاء أفريقيا. ندرتها تعود إلى عقود من الصيد الجائر وضغوط الموائل، التي قضت على أعداد الفيلة وجعلت هذه الجينات الرائعة تكاد تختفي. بالنسبة للمحافظين على البيئة، كل سوبر تسكر ليس فقط منظرا مهيبا، بل هو أيضا مفتاح حيوي للتنوع البيولوجي، يحمل جينات قوية ومرنة للأجيال القادمة. كانت هذه الملكة محل تقدير من قبل مصوري الحياة البرية، وحراس الحدائق، والزوار الذين سافروا حول العالم لمشاهدة عظمتها. جسد حضورها جمال وهشاشة التراث الطبيعي لأفريقيا. أصبح حماية آخر الأنياب الخارقة رمزا قويا في الحفاظ على البيئة العالمية — دعوة لحماية العمالقة قبل أن تختفي إلى الأبد. © مملكة #drthehistories